المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أما صاحبكم فقد غامر

          2081- قال البخاريُّ: وحدثنا هشام بن عمار: حدَّثنا صدقة بن خالدٍ: حدَّثنا زيد بن واقد، عن بشر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس، عن أبي الدرداء قال: كنت جالسًا عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ إذ أقبل أبو بكر آخذًا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أما صاحبكم؛ فقد غامر» فَسَلَّم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال: «يغفر الله لك يا أبا بكر» ثلاثًا، ثم إن عمر ندم، فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ قالوا: لا، فأتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فسلم فجعل وجه النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يتمعر، حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله؛ والله إني كنت أظلم، مرتين، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر: صدقت(1)، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي» مرتين، فما أوذي بعدها. [خ¦3661]
          وخرَّجه في تفسير قوله: {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا} [الأعراف:143]. [خ¦4640]


[1] كذا في الأصل، وفي هامشه: (صدق)، وهو الموافق لما في «اليونينية».