المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة

          2027- قال البخاري: وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦1206]
          (ح): وحدثنا أبو اليمان: حدَّثنا شعيب: حدَّثنا أبو الزناد، عن الأعرج: أنه سمع أبا هريرة: أنه سمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦3466]
          (ح): وحدثنا مسلم بن إبراهيم [خ¦3436] : حدَّثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى بن مريم، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج يصلي؛ إذ جاءته أمه فدعته فقال: أُجيبَها أو أصلي؟»، وقال الليث: «وقال: اللهم أمي أو صلاتي؟ قالت: يا جريج؛ قال: اللهم أمي أو صلاتي؟ قالت: يا جريج؛ قال: اللهم أمي أو صلاتي؟ قالت: اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجوه(1) المياميس»، وقال جرير: «قالت: اللهم؛ لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته فقالت امرأة: لأفتنن جريجًا، فتعرضت له(2)، فكلمته فأبى»، زاد الليث: «كانت تأوي إلى صومعَته راعية ترعى الغنم»،قال جرير: «فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها فولدت غلامًا، فقيل لها: مِنْ مَنْ؟ فقالت: مِن جريج، فأتوه فكسروا صومعته، فأنزلوه وسبُّوه، فتوضأ وصلى»، قال الليث: «قال جريج: أين هذه التي تزعم أن ولدها لي؟ قال: يا بابوس من أبوك؟»، وقال جرير: «ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ فقال: فلان الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا؛ إلا من طين.
          وكانت امرأة ترضع ابنًا لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم؛ اجعل ابني مثله، فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه»، قال أبو هريرة: كأني أنظر إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يمص إصبعه، «ثم مر بأَمَةٍ»، زاد الأعرج: «تُجرُّ ويُلعب بها»، قال جرير: «فقالت: اللهم؛ لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها فقال: اللهم؛ اجعلني مثلها، فقالت له ذلك(3)، فقال: الراكب جَبَّار من الجبابرة» زاد الأعرج: «كافر، وأما المرأة؛ فإنهم يقولون لها تزني، وتقول: حسبي الله، ويقولون: تسرق وتقول: حسبي الله»، وقال جرير: «يقولون: سرقتِ زنيت، ولم تفعل».
          وخرَّجه في باب بني إسرائيل، وفي باب إذا هدم حائطًا فليبنِ مثله، في كتاب المظالم. [خ¦3466] [خ¦2482]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (وجه).
[2] زيد في الأصل: (امرأة)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (لم ذاك؟).