المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة

          1997- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن يوسف: حدَّثنا ابن وهب قال: أخبرني يونسُ عن ابن شهابٍ قال: حدثني عروةُ عن عائشةَ زوج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم حدثته: أنها قالتْ للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: هل أتى عليكَ يومٌ كان أشدَّ عليك من يومِ أُحُدْ؟ قال: «لقد لقيْتُ من قومِكِ، وكان أشدُّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبةِ؛ إذ عرضتُ نفسي على ابن عبدِ ياليل بن عبد كُلال فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفقْ إلا وأنا بقرنِ الثعالبِ، فرفعتُ رأسي؛ فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلتني، / فنظرتُ، فإذا فيها جبريلُ فناداني، فقال: إن الله عزَّ وجلَّ قد سمعَ قولَ قومكَ لكَ وما ردوا عليك، وقد بعث إليكَ ملك الجبالِ لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملكُ الجبالِ، فسلَّم عليَّ، ثم قال: يا محمد؛ ذلك لك(1) فما(2) شئت، إن شئتَ أن أُطبِقَ عليهم الأخشبين(3)، قال(4) النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أنا(5) أرجو أن يُخرجَ اللهُ من أصلابهم مَنْ يعبدُ الله وحدَهُ لا يشركُ بهِ شيئًا». [خ¦3231]
          وخرَّجه في كتابِ الأسماءِ، بابُ قولهِ عزَّ وجلَّ: {وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء:134]. [خ¦7389]


[1] كذا في الأصل، و(لك) ليست في «اليونينية».
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (فيما).
[3] حاشية في الأصل: (أي جبلان).
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (فقال).
[5] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الكشميهني، وفي «اليونينية»: (بل).