المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أن رسول الله سقط عن فرسه فجحشت

          193- قال البخاريُّ: وحدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدَّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سقط عن فرسه فَجُحِشَتْ ساقه أو كتفه. _وقال مالك: فَجُحِشَ شقه الأيمن_. قال حميد: فجلس في مشربة له دَرَجَتُها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسًا وهم قيام. _زادت عائشة: فأشار(1) إليهم أن اجلسوا_. قال حميد: فلما سلم _وقال مالك: فلما انصرف_؛ قال: «إنما جُعِلَ الإمامُ؛ ليُؤتَمَّ به، فإذا صلَّى قائمًا؛ فصلوا قيامًا، وإذا ركع؛ فاركعوا، وإذا رفع؛ فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا(2) : ربنا لك الحمد، وإذا صلى جالسًا؛ فصلوا جلوسًا أجمعون».
          زاد حميد: «فإذا كبر؛ فكبروا، وإذا سجد؛ فاسجدوا». [خ¦378]
          قال الحميدي: قوله: «إذا صلى جالسًا؛ فصلوا جلوسًا»، هو في مرضه القديم، ثم صلَّى بعد ذلك النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالسًا والناس خلفه قيام، لم يأمرهم بالقعود، وإنما يؤخذ بالآخر من فعل النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦689]
          خرَّجه في باب إنما جعل الإمام؛ ليُؤتمَّ به، وفي باب صلاة القاعد، وباب الإشارة في الصلاة، وباب يهوي بالتكبير حين يسجد، وفي باب إذا عاد مريضًا، فحضرت الصلاة، فصلى بهم جماعة. [خ¦688] [خ¦1114] [خ¦1236] [خ¦805] [خ¦5658]


[1] في الأصل: (فأشارت).
[2] في الأصل: (فقالوا).