المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادًا

          191- قال البخاريُّ: وحدثنا علي بن عبد الله: حدَّثنا سفيان: حدَّثنا أبو حازم. [خ¦377]
          وحدثنا قتيبة بن سعد: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن: حدثنا أبو حازم بن دينار [خ¦917] : أنَّ رجالًا سألوا سهل بن سعد الساعدي وقد امْتَرَوا في المنبر مِمَّ عُودُهُ؟ فسألوه عن ذلك، فقال: والله إني لأعرف ممَّ هو، ولقد رأيت أول يوم وضع، وأول يوم جلس عليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ أرسل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى فلانةَ _امرأةٍ قد سماها سهل_: «مُرِي غلامك النجار أن يعمل لي أعوادًا أجلس عليها إذا كلَّمت الناس». فأَمَرَتْه فعملها من طَرْفَاء الغابة، ثم جاء بها، فأرسلت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فأمر بها فوُضعت ههنا، ثم رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال سفيان: فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه، فقرأ وركع، وركع الناس خلفه، ثم رفع، ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، ثم عاد إلى المنبر، ثم قرأ، ثم ركع، ثم رفع، ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، فهذا شأنه.
          قال يعقوب: فلما فرغ؛ أقبل على الناس فقال: «أيها الناس إنما صَنَعْتُ هذا لتأتموا، ولِتَعَلَّمُوا صلاتي».
          وخرَّجه في باب / الاستعانة بالنجار والصناع في أعواد المنبر والمسجد، وفي علامات النبوة(1)، وفي باب من استوهب من صاحبه شيئًا. [خ¦448] [خ¦2569]


[1] لم نجده في علامات النبوة، إنما هو في [خ¦2094].