المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون

          1866- قال البخاريُّ: حدثنا علي بن عبد الله: حدَّثنا بشر بن المفضل: حدَّثنا يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك: أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ومع النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم صفية مردفها على راحلته، فلما كانوا ببعض الطريق؛ عثرت الناقة فَصُرِعَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم والمرأة، وأن أبا طلحة _قال: أحسب قال_ اقتحم عن بعيره، فأتى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا نبي الله؛ جعلني الله فداءك، هل أصابك شيء؟ قال: «لا؛ ولكن عليك بالمرأة»، فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه، فقصد قَصْدَهَا، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، فشد لهما على راحلتهما فركبا، فساروا حتى إذا كانوا بظهر المدينة _أو قال: أشرفوا على المدينة_ قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون»، فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة. [خ¦6185]