المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ويلك وما أعددت لها؟

          1862- قال البخاريُّ: حدثنا عبدان: أخبرني [أبي]، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس. [خ¦6171]
          (ح): وحدثنا عمرو بن عاصم [خ¦6167] : حدَّثنا همام، عن قتادة، عن أنس: أن رجلًا من أهل البادية أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله؛ متى الساعة قائمة؟ [قال]: «ويلك، وما أعددت لها؟» قال: ما أعددت لها. زاد سالم: قال: ما أعددت لها كبير صلاة ولا صوم ولا صدقة. قال قتادة: إلا أني أحب الله ورسوله. قال: «إنك مع من أحببت».
          قال: ونحن كذلك؟ قال: «نعم»، ففرحنا يومئذ فرحًا شديدًا، فمر غلام للمغيرة _وكان من أقراني_ فقال: «إن أُخِّر هذا؛ فلم(1) يدركه الهرم حتى تقوم الساعة».
          قالت عائشة: فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: «إن يعش هذا؛ لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم الساعة»؛ أي: ساعتكم، قال هشام: يعني موتهم.
          وخرَّجه في باب سكرات الموت، وفي باب علامات النبوة. [خ¦6511]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحموي والمستملي، وفي «اليونينية»: (فلن).