المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل

          1764- قال البخاريُّ: حدثنا يحيى ابن بُكير: حدَّثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن ابن عباس كان يحدث: أن رجلًا أتى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: / إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها فالمستكثر والمستقل، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل فانقطع، ثم وصل. فقال أبو بكر: يا رسول الله؛ لتدعني فأعبرنها(1). فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «اعبر»، فقال: أما الظلة؛ فالإسلام، وأما الذي تنطف من العسل والسمن؛ فالقرآن حلاوته، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض؛ فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ رجل آخر، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به، ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله _بأبي أنت_ أصبت أم أخطأت؟ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا». قال: فوالله لتحدِّثَنِّي بالذي أخطأتُ، قال: «لا تقسم». [خ¦7046]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فأعبرها).