المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: الثلث والثلث كثير

          1680- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن كثير: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد. [خ¦5354]
          وحدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن سعد، عن عامر. [خ¦2742]
          وحدثنا يحيى بن قزعة [خ¦3936] وموسى بن إسماعيل [خ¦6373] : حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري.
          وحدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا مالك: حدثنا الزهري. [خ¦1295]
          وحدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري، عن عامر، عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال: مرضت بمكة مرضًا أشفيت منه على الموت، فأتاني النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يعودني [خ¦6733]، زاد إبراهيم: عام حجة الوداع.
          قال الحميدي عن سفيان: فقلت: يا رسول الله؛ إن لي مالًا كثيرًا وليس يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأوصي بثلثي مالي؟
          وحدثنا المكي بن إبراهيم: أخبرنا الجعيد عن عائشة بنت سعد: أن أباها قال: يا نبي الله؛ إني لا أترك إلا ابنة واحدة، أفأوصي(1) بثلثي مالي وأترك الثلث؟ فقال: «لا» قلت: فأوصي بالنصف وأترك النصف؟ قال: «لا»، قلت: فأوصي بالثلث وأترك لها الثلثين؟ قال: «الثلث والثلث كثير»، «إن تدع ورثتك أغنياء؛ خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم، ومهما أنفقت؛ فهو لك صدقة، حتى اللُّقمة ترفعها في فِي امرأتك» وقال مالك: «وإنك إن(2) تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها».
          قال الجعيد: ثم وضع يده على جبهته، ثم مسح وجهي وبطني، ثم قال: «اللهم اشف سعدًا وأتمم له هجرته»، فما زلت أجد برده على كبدي فيما يُخال إلي حتى الساعة. [خ¦5659]
          قال أبو نعيم في حديثه عن سعد: وهو يكره أن يموت في الأرض التي هاجر منها.
          قال إبراهيم عن الزهري: قال: قلت: يا رسول الله؛ أخلف بعد أصحابي. وقال الحميدي عن سفيان: عن هجرتي.
          قال هاشم: فقلت: يا رسول الله؛ ادع الله أن لا يردني على عقبي. [خ¦2744]
          قال الحميدي فقال: «لن تخلف بعدي فتعمل عملًا تريد به وجه الله؛ إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعلك أن تُخَلَّف بعدي حتى ينتفع بك أقوام، ويُضر بك أقوام آخرون».
          قال موسى عن إبراهيم: «اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة»، قال سعد: يرثي له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أن توفي بمكة.
          قال الحميدي عن سفيان: وسعد بن خولة رجل من بني عامر بن لؤي.
          وخرَّجه في باب قوله: «اللهم أمض لأصحابي هجرتهم»، وفي باب الدعاء برفع الوباء والوجع، وفي باب رثاء النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سعد بن خولة، وفي باب ميراث البنات، وفي باب قول المريض: إني وجِعٌ، [أو] وارأساه، وفي باب وضع اليد على المريض، وفي باب النفقات وفضل النفقة على الأهل، وفي باب حجة الوداع. [خ¦3936] [خ¦6373] [خ¦1295] [خ¦6733] [خ¦5668] [خ¦5659] [خ¦5354] [خ¦4409]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية الكشميهني، وفي «اليونينية»: (فأوصي).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (لن).