المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: عرضت علي الأمم فجعل النبي

          1648- قال البخاريُّ: حدثنا مسدد: حدثنا حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير. [خ¦5752]
          وحدثنا عمران بن ميسرة [خ¦5705] : حدثنا ابن فضيل: حدثنا حصين، عن عامر، عن عمران بن حصين قال: لا رقية إلا من عين أو حمة.
          فذكرته لسعيد بن جبير فقال: حدثنا ابن عباس: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «عرضت علي الأمم فجعل النَّبيُّ». قال ابن نمير: «يمر معه الرجل، والنَّبيُّ يمر معه الرجلان». قال ابن فضيل: «والنَّبيُّ والنَّبيان يمرون ومعهم الرهط، والنَّبيُّ وليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم»، زاد ابن نمير: «سد الأفق، فرجوت أن تكون أمتي». قال ابن فضيل: «قلت: ما هذا؟ أمتي هذه؟». «قيل: بل هذا موسى وقومه، قيل: انظر إلى الأفق، فإذا سواد يملأ الأفق، ثم قيل لي: انظر ههنا وههنا في آفاق السماء، فإذا سواد قد ملأ(1) الأفق، قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة [من]». قال ابن نمير: «مع» «هؤلاء سبعون ألفًا بغير حساب». ثم دخل ولم يبين لهم، فأفاض القوم، وقالوا: نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله، فنحن هم أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام، فإنا ولدنا في الجاهلية، فبلغ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فخرج فقال: «هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون»، فقال عكاشة بن محصن: أمنهم أنا يا رسول الله؟ فقال: «نعم»، فقام آخر [فقال] : أمنهم أنا؟ فقال: «سبقك بها عُكَّاشة».
          قال ابن فضيل / : ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «اللهم اجعله منهم»، ثم قام رجل من الأنصار فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: «سبقك بها(2) عكاشة». [خ¦5752]
          وخرَّجه في باب من لم يرق، وفي باب: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3]، وفي باب يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب، وفي كتاب اللباس، باب البرد والحِبَرَة والشَّمْلة، وفي باب وفاة موسى صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦5752] [خ¦6472] [خ¦6541] [خ¦5811] [خ¦3410]


[1] زاد في الأصل: (زاد ابن نمير).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، و(بها) ليست في «اليونينية».