المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقاءه

          15- [قال البخاريُّ: حدثنا مُسَدَّد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: حدثنا أبو حَيَّان. [خ¦50]
          (ح): وحدثنا إسحاق، عن جَرير، عن أبي حَيَّانَ، عن أبي زُرْعة، عن أبي هريرة: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يومًا بارزًا للناس؛ إذْ جاءَه رجلٌ يمشي، فقال: يا رسولَ الله؛ ما الإيمانُ؟ قال: «الإيمانُ: أنْ تؤمِنَ بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، ولقائه، وتؤمِن بالبعث الآخِر». قال: يا رسول الله؛ ما الإسلامُ؟ قال: «الإسلامُ: أنْ تَعبُد اللهَ ولا تشرك به شيئًا، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتيَ الزكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضانَ». قال: يا رسول الله؛ ما الإحسانُ؟ قال: «الإحسانُ: أنْ تعبد الله عزَّ وجلَّ كأنك تراه، فإنْ لم تكن تراه؛ فإنه يراك»، قال: يا رسول الله؛ متى(1) الساعة؟ قال: «ما المَسؤول عنها بأعلمَ من السائل، ولكن سأحدِّثك عن أشراطها؛ إذا وَلَدت المرأةُ ربَّتَها؛ فذاك(2) من أشراطها، وإذا كان الحُفاةُ العُراةُ رُؤوسَ الناس؛ فذاك(3) من أشراطها، في خَمسٍ لا يعلمُهنَّ إلا الله: { إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ } [لقمان:34]»، ثم انصرف، فقال: «رُدُّوه»، فأخذوا ليَردُّوه، فلم يَرُدُّوا(4) شيئًا، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «هذا جبريلُ، جاء ليعَلِّم الناسَ دينَهم».
          وقال إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حَيَّان: «إذا تَطاوَلَ رُعاةُ الإبل]
(5) / البُهُم في البنيان، في خمسٍ لا يعلمهن إلا الله»، ثم تلا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم الآيةَ.
          وخرَّجه في تفسير: {إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}[لقمان:34]. [خ¦4777]


[1] في المطبوع: (ما)، وكتب في الحاشية: كذا في الأصل.
[2] في المطبوع: (فذلك شيء من).
[3] في المطبوع: (فذلك).
[4] في «الصحيح»: (فلم يروا).
[5] ما بين معقوفين سقط في النسخة المرفقة، وهو صفحة: [ب/8]، وقوبل على المطبوع.