المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: يا أبا شعيب إن رجلًا تبعنا فإن شئت أذنت له

          1581- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدَّثنا أبو أسامة: حدثنا الأعمش: حدثنا شقيق: حدَّثنا أبو مسعود / الأنصاري قال: كان رجل من الأنصار يكنى بأبي شعيب، وكان له غلام لحام، فأتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في أصحابه، فعرف الجوع في وجه النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فذهب إلى غلامه اللحام، فقال: اصنع لي طعامًا يكفي خمسة، لعلِّي أدعو النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خامس خمسة، فصنع له طعامًا، ثم أتاه فدعاه، فيتبعهم(1) رجل، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «يا أبا شعيب؛ إن رجلًا تبعنا، فإن شئت؛ أذنت له، وإن شئت؛ تركته»، قال: بل أذنت له.
          وخرَّجه في باب الطَّاعم الشاكر مثل الصائم الصابر، والرجل يدعى إلى طعام فيقول: وهذا معي.           وقال أنس: إذا دخلت على مسلم لا يُتَّهم؛ فكل من طعامه واشرب من شرابه. [خ¦5461]
          وخرَّجه في باب ما قيل في اللحام والجزار. [خ¦2081]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فتبعهم).