المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: رأيت رسول الله يتبع الدباء من حوالي القصعة

          1561- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن مسلمة [خ¦5436] وأبو نعيم، [خ¦5437] عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة(1) : أنه سمع أنس بن مالك.
          وحدثنا عبد الله بن منير: سمع أبا حاتم والنَّضر: حدَّثنا ابن عون قال: أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس: عن أنس قال: كنت غلامًا أمشي مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فدخل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على غلام له خياط [خ¦5420]، قال مالك: لطعام صنعه، فذهبت مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقرب خبز الشعير(2) ومرقًا فيه دُبَّاءٌ وقديد، رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتَّبع(3) الدباءَ من حوالي القصعة. زاد أبو نعيم: يأكلها.
          قال ابن منير: قال: فجعلت أَتَّبِعُهُ(4) فأضعه بين يديه.
          قال: وأقبل الغلامُ على عمله.
          قال أنس: لا أزال أحب الدباء بعدما رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم صنع ما صنع.
          وخرَّجه في باب الثريد؛ لقول أبي حاتم فيه: فقدم إليه قصعة فيها ثريد، وفي باب الدباء، وفي باب القديد، وفي باب المرق، وفي باب من ضاف رجلًا إلى طعام وأقبل هو على عمله، وفي باب مَنْ ناول أو قَدَّمَ إلى صاحبه على المائدة شيئًا، وقال فيه: وقال ابن المبارك: لا بأس أن يناول بعضهم بعضًا، ولا يناول من هذه المائدةِ إلى مائدةٍ أخرى، وفي باب الخياط. [خ¦5420] [خ¦5433] [خ¦5437] [خ¦5436] [خ¦5435] [خ¦5439] [خ¦2092]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (إسحاق ابن أبي طلحة).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (شعير).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يتتبع).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أتتبعه).