المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها

          1484- قال البخاريُّ: حدثنا أبو نعيم: حدثنا زكرياء قال: سمعت عامرًا _هو مداره_ يقول: سمعت النعمان بن بشير عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها». [خ¦2493]
          وحدثنا عمر(1) بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: حدثني الشعبي: أنه سمع النعمان بن بشير يقول: قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «مثل المُدهِنِ(2) في حدود الله والواقع فيها مثل قومٍ استهموا سفينةً فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها، فكان الذين في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به، فأخذ فأسًا فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه فقالوا: ما لك؟ قال: تأذيتم بي ولا بد لي من الماء، فإن أخذوا على يديه؛ أنجوه ونجَّوا أنفسهم، وإن تركوه؛ أهلكوه وأهلكوا أنفسهم». [خ¦2686]
          وخرَّجه في باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه. [خ¦2493]


[1] في الأصل: (عمرو)، وليس بصحيح.
[2] حاشية في الأصل: ({مُّدْهِنُونَ} [الواقعة:81]: متهاونون مكذبون. من الجلالين، وفي المشارق: المدهن في حدود الله ـ بسكون الدال ـ أي: المصانع والغاش فيها، وهو المداهن أيضًا، والادهان: اللين والمصانعة.انتهى منه).