المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: مرحبًا بالقوم غير خزايا ولا ندامى

          13- مَدَارُه عن أبي جَمْرَةَ:
          قال البخاريُّ: حدثنا أبو إسحاق(1) : حدثنا أبو عامر العَقَدي: حدثنا قُرَّة، عن أبي جَمْرة: قلتُ لابن عباس: إنَّ لي جَرةً تُنتَبَذُ لي نبيذًا، فأشربُه حُلوًا في جَرٍّ، إنْ أكثَرتُ منه فجالستُ القومَ، فأطلتُ الجلوسَ، خَشيتُ أن أَفتَضِح، فقال: قَدم وَفدُ عبد القَيس. [خ¦4368]
          (ح): وحدثنا محمد بن بَشار: حدثنا غُنْدُر: حدثنا شُعبة، عن أبي جَمْرَة، قال: كنتُ أُترجِم بين ابن عباس وبين الناس. [خ¦87]
          (ح): وحدثنا علي بن الجَعْد: حدثنا شُعبة، عن أبي جَمْرة قال: كنت أقعُد مع ابن عباس؛ يُجلِسني على سريره. [خ¦53]
          (ح): وحدثنا آدم: حدثنا شعبة: حدثنا أبو جَمْرة، قال: تمتَّعتُ فنهاني ناسٌ، فسألت ابنَ عباس، فأمرني، فرأيت في المنام كأنَّ رجلًا قال لي: حَج مبرور، وعُمرة متقَبَّلة، فأخبرت ابنَ عباس، فقال: سُنة النبي عليه السلام، وقال: أَقِم عندي وأجعلُ لك سهمًا من مالي، قال شعبة: فقلت له: لِمَ؟ قال: للرؤيا التي رأيت. [خ¦1567]
          قال علي بن الجَعْد: فأقمتُ معه شهرين، ثم قال: إن وفد عبد القيس لما أتوا النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «مَن القومُ؟» _ أو: «مَن الوفدُ؟» _ قالوا: رَبيعة، قال: «مرحبًا بالقوم _ أو: بالوفد _ غير خَزَايا ولا نَدَامى»، فقالوا: يا رسول الله؛ إنا لا نستطيع أن نأتيَك إلا في شهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مُضَر، فمُرْنا بأمرٍ فَصْلٍ نُخبِر به مَن وراءنا، ونَدخُل به الجنة، وسألوه عن الأشربة، فأمرهم بأربعٍ، ونهاهم عن أربعٍ؛ أمَرَهم بالإيمان بالله وحده، قال: «أتَدرون ما الإيمان بالله وحده؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، وصومُ رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخُمُسَ» _ وقال أبو معاوية، عن أبي جَمْرة: «وأنْ تُؤَدُّوا إليَّ خُمُسَ ما غَنمتم» _ ونهاهم عن أربع: عن الحَنْتَم، والدُّبَّاء، والنَّقِير، والمُزَفَّت، [ربما] قال: المُقَيَّر، وقال: «احفَظوهنَّ وأخبِروا بهنَّ مَن وراءكم»، وقال أبو التَّيَّاح، عن أبي جَمْرة: «ولا تَشربوا في الدُّبَّاء والحَنْتَم والنَّقير والمُزَفَّت».
          وخرَّجه في «المغازي»(2)، وفي كتاب العلم، باب تحريض النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وفدَ عبد القيس على أن يحفظوا العلم والإيمان، وباب قول الرجل: مرحبًا، وفي كتاب الصفات، في قوله: {خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96]، يريد أن / [الإيمان عمل بالقلب والجوارح، وفي باب الزكاة من «الإيمان»، وكذلك في الصلاة، في باب: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [الروم:31]، وفي باب وصاة النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وفودَ العرب أن يبلِّغوا مَن وراءَهم، وفي باب أداء الخُمُس من الإيمان، وفي باب وفد عبد القيس من «المغازي»](3). [خ¦87] [خ¦6176] [خ¦7556] [خ¦1398] [خ¦523] [خ¦7266] [خ¦3095] [خ¦4368]


[1] في الأصل: (حدثنا أبو إسحاق)، وليس بصحيح؛ فالراوي هو ابن راهويه الإمام، كما في «الصحيح»، وهو مشهور بالرواية عن أبي عامر العَقَدي، ينظر: ░تهذيب الكمال 2/373 و18/364▒، والله أعلم.
[2] لعله أراد المناقب، فقد أخرجه فيه أيضًا [خ¦3510]، إذ سيذكر تخريجه له في المغازي آخر الحديث.
[3] ما بين معقوفين سقط في النسخة المرفقة، وهو صفحة: [ب/8]، وقوبل على المطبوع.