المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: الاعتصام بالكتاب والسنة مختصرًا

          1308- قال البخاريُّ: حدثنا أحمد ابن يونس: حدَّثنا أبو شهاب، عن عوف، عن أبي المنهال قال: لما كان ابن زياد ومروان بالشام؛ وثب(1) ابن الزبير بمكة، ووثب القراء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره [وهو] جالس في ظل علية له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث، فقال: يا أبا برزة؛ ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطًا على أحياء قريش، إنكم _يا معشر العرب_ كنتم على الحال الذي قد علمتم، من الذلة والقلة والضلالة، وإن الله عزَّ وجلَّ أنقذكم بالإسلام وبمحمد صلَّى الله عليه وسلَّم حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذلك(2) الذي بالشام والله إن [يقاتل إلا على الدنيا](3). [خ¦7112]
          وخرَّجه في باب الاعتصام بالكتاب والسنة مختصرًا. [خ¦7271]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (ووثب).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ذلك).
[3] ما بين معقوفين سقط من الأصل، وزيد في هامش «اليونينية» من رواية أبي ذرٍّ: (وإن هؤلاء الذين بين أظهركم والله إن يقاتلون إلا على الدنيا، وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا).