المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه

          1302- قال البخاريُّ: حدثنا علي: حدَّثنا سفيان: حدَّثنا الأعمش عن أبي وائل قال: قيل لأسامة بن زيد لو أتيت فلانًا؛ فكلمته، قال: إنكم لترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم(1)، إني أكلمه في السر دون أن أفتح بابًا لا أكون أول من فتحه، ولا أقول لرجل إن كان عليَّ أميرًا: إنه خير الناس، بعد شيء سمعته من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. قالوا: وما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: «يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار بِرَحَاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان؛ ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه».
          وخرَّجه في مناقب عثمان. [خ¦3267]


[1] في الأصل: (سمعكم)، والمثبت موافق لما في «اليونينية».