المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: يزول العلم ويظهر فيها الجهل

          1287- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن بشار: حدَّثنا غندر: حدَّثنا شعبة، عن واصل، عن أبي وائل: قال أبو موسى: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦7066]
          (ح): وحدثنا أبو اليمان: حدَّثنا شعيب، عن الزهري: حدثني حميد عن أبي هريرة قال: قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦6037]
          وحدثنا أبو اليمان: حدَّثنا شعيب: حدَّثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما(1) واحدة، وحتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وحتى يقبض العلم». [خ¦6506]
          وقال أبو موسى: «يزول العلم ويظهر فيها الجهل». قال الزهري: «ويلقى الشُّحُّ». قال أبو الزناد: «وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج». قال أبو موسى: والهرج: القتل بلسان الحبشة. قال أبو الزناد: «وحتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبل صدقته، وحتى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أَرَبَ لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس أجمعون؛ فذلك حين: {لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام:158]، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما / بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لِقْحَتِهِ فلا يطعمه، ولتوقمن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أُكْلَته إلى فيه فلا يطعمها».
          وخرج بعضه في باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد: قال البخاريُّ: حدثنا المكي: حدَّثنا حنظلة عن سالم: سمعت أبا هريرة قيل: يا رسول الله؛ وما الهرج؟ فقال هكذا بيده فَحَرَّفَهَا، كأنه يريد: القتل، وباب ما يُكره من البخل، وفي باب ما قيل في الزلازل والآيات، وخرَّجه في باب خروج النار، وفي باب لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور، وفي كتاب عيش النَّبيِّ، باب(2)، وباب { هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ} [الأنعام:150]، من التفسير قصة الشمس. [خ¦85] [خ¦6037] [خ¦1036] [خ¦7118] [خ¦7115] [خ¦4635]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي الوقت، وفي «اليونينية»: (دعوتهما).
[2] هكذا قال رحمه الله، وليس في نسخنا من البخاري.