المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

وقول الله عز وجل: {إلا من أكره وقلبه مطمئن...}

          ░1▒ وقول الله عزَّ وجلَّ: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل:106]، وقال: {إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}[آل عمران:28]: وهي تقية.
          وقال: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء:97] إلى قوله: {واجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصيرًا} [النساء:75]، فعذر الله عزَّ وجلَّ المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به، والمكره لا يكون إلا مُسْتَضعفًا غير ممتنع من فعل ما أُمِرَ به.
          وقال الحسن: التقية إلى يوم القيامة، وقال ابن عباس فيمن يكرهه اللصوص فَيُطَلِّقُ: ليس بشيء، وبه قال ابن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن. وقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «الأعمال بالنيات».
          وقد تقدم حديثه.