المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: يا أسامة، أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله

          1237- قال البخاريُّ: حدثنا عمرو بن زرارة: أخبرنا هشيم: أخبرنا حصين: أخبرنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال: بعثنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى الحرقة من جهينة فصبحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلًا منهم، قال: فلما غشيناه؛ قال: لا إله إلا الله. قال(1) : فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته. قال: فلما قدمنا؛ بلغ ذلك النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم. قال: فقال لي: «يا أسامة؛ أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟» قال: قلت: يا رسول الله؛ إنما كان متعوذًا. قال: «أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟» قال: فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. [خ¦6872]
          وخرَّجه في باب بعث النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة. [خ¦4269]


[1] في الأصل: (فقال)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».