المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أتكلمني في حد من حدود الله

          1211- قال البخاريُّ: حدثنا قتيبة [بن سعيد] : حدَّثنا ليث عن الزهري / . [خ¦3475]
          (ح): وحدثنا علي: حدَّثنا سفيان عن الزهري. [خ¦3733]
          (ح): وحدثنا محمد بن مقاتل [خ¦4304] : حدَّثنا عبد الله: حدَّثنا يونس عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن امرأة _زاد سفيان: من بني مخزوم_ قال يونس: سرقت في عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في غزوة الفتح، ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه. وقال الليث: إن قريشًا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ قال يونس: قال عروة: فلما كلمه أسامة فيها؛ تلون وجه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: «أتكلمني في حد من حدود الله؟!». قال أسامة: استغفر لي يا رسول الله، فلما كان العشي؛ قام رسول الله خطيبًا فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: «أما بعد؛ فإنما أهلك الناس قبلكم». وقال سفيان: «إن بني إسرائيل». قال يونس: «كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده؛ لو أن فاطمة بنت محمد سرقت؛ لقطعتُ يدها».
          ثم أمر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بتلك المرأة فقطعت يدها، فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت. قالت عائشة: فكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
          وخرَّجه في باب توبة السارق، وفي باب غزوة الفتح، وفي باب ذكر مناقب أسامة بن زيد، وفي باب ذكر بني إسرائيل، وفي باب كراهية الشفاعة في الحدود. [خ¦6800] [خ¦4304] [خ¦3732] [خ¦3475] [خ¦6788]