المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: لا تكونوا أعوان الشيطان على أخيكم

          1203- قال البخاريُّ: وحدثنا يحيى ابن بكير: حدَّثني الليث: حدَّثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب: أن رجلًا على عهد النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارًا، وكان يضحك رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم قد جلده في الشراب، فأتي به يومًا فأمر به فجلد.
          قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه، فلما انصرف قال رجل: ما له خزاه(1) الله؟! فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تكونوا أعوان الشيطان على أخيكم».
          قال عمر بن الخطاب في حديثه: فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به! فقال النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تلعنوه فوالله ما أعلم(2) أنه يحب الله ورسوله».
          وخرَّجه في باب ما يكره من لعن الشارب، وأنه ليس بخارج من الملة. [خ¦6780]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أخزاه).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (علمت).