المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

باب قول الله عز وجل: {قد سمع الله قول التي تجادلك...}

          ░18▒ باب قول الله عزَّ وجلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ...} إلى قوله: {فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا...} [المجادلة:1-4].
          وقال لي إسماعيل: حدثني مالك: أنه سأل ابن شهاب عن ظهار العبد، فقال: نحو ظهار الحر.
          قال مالك: وصيام العبد شهران، وقال الحسن: ظهار العبد والحر من الحرة والأمة سواء، وقال عكرمة: إن ظاهر من أمته؛ فليس بشيء، إنما الظهار من النساء وفي العربية(1) : { لِمَا قَالُوا } [المجادلة:3] فيما قالوا، وفي بعض ما قالوا، وهذا أولى؛ لأن الله عزَّ وجلَّ لم يدل على المنكر والزور.


[1] في الأصل: (العزيمة)، ولعله تحريف.