المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها

          1159- وقال محمد بن عمرو بن حلحلة فيه عن ابن شهاب: أن علي بن حسين حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمه الله لقيه المسور بن مخرمة فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال [له] : هل(1) أنت معطي سيف رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه؟ وايم [الله] لئن أعطيتنيه؛ لا يخلص إليه(2) أبدًا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يخطب الناس وأنا يومئذ المحتلم(3)، فقال: «إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها، وإني لست أحرم حلالًا ولا أحل حرامًا».
          زاد شعيب: «فاطمة بضعة مني»، زاد ابن أبي مليكة: «فمن أغضبها؛ فقد أغضبني»، زاد الليث: «يريبني ما أرابها(4)، ويؤذيني ما آذاها».
          زاد شعيب: «وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وبنت عدو الله عند رجل واحد»، زاد ابن حلحلة: «أبدًا».
          قال شعيب: «فإني أنكحت أبا العاصي بن الربيع»، قال ابن حلحلة: صهرًا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، قال: «حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي».
          قال شعيب: فترك عليٌّ الخطبة.
          وخرَّجه في باب ما ذكر من درع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وسيفه وعصاه، الباب، وفي باب ذكر أصهار النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي باب مناقب فاطمة رضي الله عنها، وفي باب الشقاق وهل يشير بالخلع عند الضرر مختصرًا. [خ¦3110] [خ¦3729] [خ¦3714] [خ¦5278]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فهل).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية ابن عساكر، وفي «اليونينية»: (إليهم).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الكشميهني والحمُّوي، وفي «اليونينية»: (لمحتلم).
[4] في الأصل: (رابها)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».