المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود

          1076- [قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن يوسف [خ¦3169]، وقتيبة [خ¦5777] : حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، أنه قال: لما فتحت خيبر؛ أهديت لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم شاة فيها سم، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم] : «اجمعوا لي من كان ههنا من اليهود»، فجمعوا له، فقال لهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إني سائلكم عن شيء، فهل أنتم صادقوني عنه؟»، فقالوا: نعم؛ يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من أبوكم؟» فقالوا: أبونا فلان. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كذبتم، بل أبوكم فلان». فقالوا: صدقت وبررت، فقال: «هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟»، فقالوا: نعم؛ يا أبا القاسم! وإن كذبناك؛ عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، فقال لهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «من أهل النار؟» فقالوا: نكون فيها يسيرًا، ثم تخلفوننا فيها. فقال لهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدًا»، ثم قال لهم: «هل أنتم صادقوني عن شيء إن سألتكم عنه؟». فقالوا: نعم. فقال: «هل جعلتم في هذه الشاة سمًّا؟» فقالوا: نعم. فقال: «ما حملكم على ذلك؟» فقالوا: أردنا إن كنت كذابًا؛ أن نستريح منك، وإن كنت نبيًا؛ لم يضرك.
          وخرَّجه في باب ما يذكر في سم النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي باب معاملة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أهل خيبر مختصرًا، وفي باب قبول الهدية من المشركين. [خ¦5777] [خ¦4249] [خ¦2618]