المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء

          1070- قال البخاريُّ: حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة: أنه أخبره: أن عمرو بن عوف الأنصاري _وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرًا_ أخبره: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بعث أبا عبيدة ابن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم هو صالح أهل البحرين، وأمَّر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافت صلاة الصبح مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما صلى بهم الفجر؛ انصرف، فتعرضوا له، فتبسم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حين رآهم، وقال: «أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء» قالوا: أجل؛ يا رسول الله، قال: «فأبشروا وأَمِّلوا ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم». [خ¦3158]
          وخرَّجه في باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، وفي باب معناه: من شهد بدرًا. [خ¦6425] [خ¦4015]