المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أما بعد فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل

          1062- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن معمر: حدَّثنا أبو عاصم عن جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا عمرو بن تَغلب(1) : أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أُتي بمال وسبي(2) فقسمه، فأعطى رجالًا وترك رجالًا، فبلغه أن الذين ترك عتبوا، فحمد الله ثم أثنى عليه، ثم قال: «أما بعد؛ فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل، والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي، ولكني أعطي أقوامًا، أرى في قلوبهم من الجزع، وأكل أقوامًا إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير، فيهم عمرو بن تغلب». فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حمر النعم.
          وخرَّجه في باب من قال في خطبته بعد الثناء: أما بعد، وفي باب قول الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} [المعارج:19] : ضجورًا. [خ¦923] [خ¦7535]


[1] في الأصل: (ثعلبة)، وهو تحريف.
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (أو سبي).