المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه

          1050- قال البخاريُّ: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدَّثنا أبو عوانة: حدَّثنا عثمان _هو ابن موهب_ قال: جاء رجل من أهل مصر حج البيت، فرأى قومًا جلسوا(1)، فقال: من هؤلاء القوم؟ فقالوا(2) : هؤلاء قريش / . قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر. قال: يا بن عمر؛ إني سائلك عن شيء فحدثني، هل(3) تعلم أن عثمان فرَّ يوم أحد؟ قال: نعم. قال(4) : تعلم أنه تغيَّب عن بدر، ولم يشهد؟ قال: نعم. قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان، فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك. أما فراره يوم أحد؛ فأشهد أن الله تبارك وتعالى عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر؛ فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكانت مريضة. فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه»، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان؛ فلو كان [أحد] أعز ببطن مكة من عثمان؛ لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بيده اليمنى: «هذه يد عثمان»، فضرب بها على يده، فقال: «هذه لعثمان» فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك.
          وخرَّجه في باب مناقب عثمان، وفي باب قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [آل عمران:155]، وخرَّجه في مناقب علي رضي الله عنه مختصرًا. [خ¦3698] [خ¦4066] [خ¦3704]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (جلوسًا).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية الكشميهني، وفي «اليونينية»: (قال).
[3] (هل): ليس في «اليونينية».
[4] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (فقال).