المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه

          1003- وحدثنا قتيبة: حدَّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه، يحبه الله ورسوله»، أو قال: «يحب الله ورسوله». [خ¦3009]
          قال: فبات الناس يدوكون(1) ليلتهم، أيهم يُعطاها؟ [فلما أصبح الناس؛ غدوا على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كلهم يرجو أن يُعطاها]، فقال: «أين علي بن أبي طالب؟» فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: «فأرسلوا إليه»، فأتي به، فبصق رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في عينيه، ودعا له، فبرئ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله؛ / أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفذ، على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله، لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم».
          زاد سلمة: ففتح الله عزَّ وجلَّ على يديه(2).
          وخرَّجه في مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي باب غزوة خيبر، وفي باب دعاء النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الناس إلى الإسلام والنبوة، وفي باب فضل من أسلم على يديه رجل. [خ¦3701] [خ¦4209] [خ¦2942] [خ¦3009]


[1] حاشية في الأصل: (يدوكون؛ يعني: يخوضون).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (عليه).