المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: كنت عند النبي وهو نازل بالجعرانة

          100- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة، عن بُرَيد بن عبد الله، عن(1) أبي بُرْدةَ، عن أبي موسى(2) قال: كنت عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلال وأتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أعرابيٌّ فقال: ألَا تُنجِزُني ما وَعَدتَني؟ فقال له: «أَبْشِرْ»، فقال: قد أكثرتَ علَيَّ مِن أَبْشِرْ! فأقبَلَ على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان، فقال: «رَدَّ البُشْرى، فاقْبَلَا أنتما». قالا: قَبِلنا. ثم دعا بقَدَح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومَجَّ فيه، ثم قال: «اشرَبَا منه وأَفْرِغا على وجوهكما ونحوركما، وأَبشِروا»، فأخذا(3) القدحَ ففعلا، فنادت أمُّ سلمةَ مِن وراء الستر: أنْ أَفضِلا لأُمِّكما. فأفضلا لها منه طائفةً. [خ¦4328]
          وخرَّجه في باب الوضوء والغسل في المخضب والقدح والخشب والحجارة، وفي غزوة الطائف مطوَّلًا. [خ¦196] [خ¦4328]


[1] في الأصل: (بن).
[2] كذا في الأصل؛ بإسقاط الواسطة بين بُرَيد وبين أبي موسى، وبُرَيد يرويه عن جدِّه أبي بُرْدَة عن أبيه أبي موسى، كما في الصحيح ░196 و4328▒.
[3] في الأصل: (فأخذ).