المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر

          930- قال البخاريُّ: حدثني عمرو بن زرارة: حدَّثنا زياد: حدَّثني حميد الطويل عن أنس قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله؛ غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئنِ الله عزَّ وجلَّ أشهدني قتال المشركين؛ ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون؛ قال: اللهم؛ إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء؛ يعني: أصحابه، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء؛ يعني: المشركين، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ؛ الجنةَ ورب النضر، إني أجد ريحها من دون أحد. فقال سعد: فما استطعتُ يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربةً بالسيف، أو طعنةً برمح، أو رمية بسهم، ووجدناه قد قُتل، وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه.
          قال أنس: كنا نُرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ...}إلى آخر الآية[الأحزاب:23]. [خ¦2805]
          وخرَّجه في باب غزوة أحد، وفي تفسير الآية، من سورة الأحزاب. [خ¦4048] [خ¦4783]