المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أن النبي بعث خاله

          928- وحدثنا حبان: أخبرنا عبد الله: حدَّثنا معمر قال: حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس: أنه سمع أنس بن مالك. [خ¦4092]
          وحدثنا موسى بن إسماعيل: حدَّثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: حدثني أنس بن مالك: أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعث خاله أخًا لأم سليم في سبعين راكبًا وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل، خَيَّرَ بين ثلاث خصال، فقال: يكون لك أهل السهل ولي أهل المدر، أو أكون خليفتك، أو أغزوك بأهل غطفان بألف وألف، فطعن عامر في بيت أم فلان، فقال: غُدَّةٌ كغدة البكر، في بيت امرأة من آل فلان، ائتوني بفرسي، فمات على ظهر فرسه، فانطلق حرام أخو أم سليم، ورجل من بني فلان، وهو رجل أعرج. قال: كونوا قريبًا حتى آتيهم، فإن أمنوني؛ كنتم، وإن قتلوني؛ أتيتم أصحابكم، فقال: أتُؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟ وجعل يحدثهم، وأَومؤوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه، قال همام: أحسبه حتى أنفذه بالرمح، قال: الله أكبر.
          زاد ثمامة: لما طُعن قال بالدم هكذا؛ فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.
          قال إسحاق: ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلًا أعرج صعد الجبل، قال همام: وأراه آخر معه، فأخبر جبريل النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم «أنهم لقوا ربهم، فرضي عنهم وأرضاهم». [خ¦4091]
          وخرَّجه في باب غزوة الرجيع ورِعل وذكوان وبئر معونة. [خ¦4088]