المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: كان رسول الله يدخل على أم حرام

          921- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن يوسف: حدَّثنا الليث، عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك، عن خالته أم حرام بنت ملحان. [خ¦2799]
          (ح): وحدثنا عبد الله بن محمد: حدَّثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت أنسًا. [خ¦2877]
          وحدثنا ابن يوسف، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك: أنه سمعه يقول: كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأطعمته، وجعلت تفلي رأسه، فنام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر»، زاد الليث: «الأخضر، كالملوك على الأسرة».
          وقال مالك: «ملوكًا على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة»، شك إسحاق، قالت: فقلت: يا رسول الله؛ ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها.
          وقال ابن عمرو(1) : قال: «اللهم؛ اجعلها منهم».
          قال مالك: ثم وضع رأسه، ثم استيقظ وهو يضحك، فقلنا: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله»، كما قال في الأولى. قالت: فقلت: يا رسول الله؛ ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «أنت من الأولين». [خ¦2788]
          قال الليث: فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيًا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبي سفيان.
          وقال ابن عمرو: فركبتِ البحر مع بنت قرظة، قال الليث: فلما انصرفوا من غزوهم قافلين؛ فنزلوا الشام، فقرِّبت إليها دابة لتركبها، فصرعتها فهلكت.
          وخرَّجه في باب فضل من يصرع في سبيل الله فمات فهو منهم، وقوله عزَّ وجلَّ: {وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ} [النساء:100]، وقع: وجب، وفي باب غزو المرأة / في البحر، وباب من زار قومًا فقال عندهم، وباب ركوب البحر، وباب الرؤيا بالنهار. [خ¦2799] [خ¦2877] [خ¦6282] [خ¦2894] [خ¦7001]


[1] في الأصل: (عمر)، وليس بصحيح.