المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

باب في الركاز الخمس

          ░47▒ باب في الركاز الخمس
          وقال مالك وابن إدريس: الركاز: دفن الجاهلية، في قليله وكثيره الخمس، وليس المعدن بركاز، وقد قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «المعدن جبار، وفي الركاز الخمس».
          وأخذ عمر بن عبد العزيز / من المعادن من كل مئتين خمسة.
          وقال الحسن: ما كان من ركاز في أرض الحرب؛ ففيه الخمس، وما كان من أرض سلم؛ ففيه الزكاة، وإن وجدت لقطة في أرض العدو فعرفها وإن كانت من العدو؛ ففيها الخمس.
          وقال بعض الناس: المعدن ركاز مثل دفن الجاهلية؛ لأنه يقال: أركز المعدن؛ إذا خرج منه شيء، فقيل له: قد يقال لمن وهب له شيء أو ربح ربحًا كثيرًا أو كثر ثمره: أركزت، ثم ناقض قال: لا بأس أن يكتمه ولا يؤدِّي الخمس.