المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أحصي ما يخرج منها

          908- قال البخاريُّ: حدثنا سهل بن بكار: حدَّثنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن ابن عباس الساعدي، عن أبي حميد الساعدي قال: غزونا مع رسول الله(1) صلَّى الله عليه وسلَّم غزوة تبوك، فلما جاء وادي القرى؛ إذا امرأة في حديقة لها، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأصحابه: «اخرصوا»، وخرص رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عشرة أوسق، فقال لها: «أحصي ما يخرج منها»، فلما أتينا تبوك؛ قال: «أما إنها ستهب الليلة ريحٌ شديدة، فلا(2) يقومنَّ أحد، ومن كان معه بعير؛ فليعقله»، فعقلناها وهبت ريح شديدة، فقام رجل فألقته بجبل طيِّئ، وأهدى ملك أيلة(3) للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بغلة بيضاء، وكساه بردًا، وكتب له ببحرهم، فلما أتى وادي القرى؛ قال للمرأة: «كم جاءت حديقتك؟» قالت: عشرة أوسق، خرص النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
          قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إني متعجل إلى المدينة، فمن شاء منكم أن يتعجل معي؛ فليتعجل»، فلمَّا _قال ابن بكار: كلمة معناه(4) _ أشرفَ على المدينة؛ قال: «هذه طابة»، فلما رأى أُحُدًا؛ قال: «هذا جبل يحبنا ونحبه». [خ¦1481]
          وخرَّجه في باب إذا وادع الإمام ملك القرية هل يكون ذلك لبقيتهم مختصرًا، وفي باب حرم المدينة مختصرًا، وفي [باب] غزوة تبوك كذلك مختصرًا، وفي باب أحد يحبنا، في غزوة أحد. [خ¦3161] [خ¦1872] [خ¦4422] [خ¦4083]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (النبي).
[2] في الأصل: (ولا)، والمثبت موافق لما في «الصحيح ».
[3] حاشية في الأصل: (اسمه: يُحنَّة بضم التحتانية، وتشديد النون، وفتح المهملة).
[4] كذا في الأصل، و هي رواية أبي ذر، وفي «اليونينية»: (معناها).