المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ضرب رسول الله مثل البخيل والمتصدق

          883- قال البخاريُّ: حدثنا أبو اليمان: حدَّثنا شعيب: حدَّثنا أبو الزناد: أن عبد الرحمن حدثه: أنه سمع أبا هريرة: أنه سمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦1443]
          884- وحدثنا موسى: حدَّثنا وهيب: حدَّثنا ابن طاووس عن أبيه. [خ¦1443]
          وحدثنا عبد الله بن محمد: حدَّثنا أبو عامر: حدَّثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن، عن طاووس، عن أبي هريرة قال: ضرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: مثلُ(1) البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثُديهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة؛ انبسطت عنه حتى تغشى أنامله. [خ¦5797]
          وقال عبد الرحمن: «فأما المنافق؛ فلا ينفق إلا سبغت _أو وفرت_ على جلده حتى يُخفى(2) بنانه وتعفو أثره».
          قال الحسن: «وجعل البخيل كلما همَّ بصدقة؛ قلصت، وأخذت كل حلقة مكانها»، قال وهيب: «انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها، وتقلصت عليه، وانضمت يداه إلى تراقيه».
          قال أبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول بإصبعه هكذا في جيبه، «فلو رأيته يوسعها».
          زاد وهيب: فسمع النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «فيجد أن يوسعها، فلا تتسع».
          تابعه ابن طاووس عن أبيه، وأبو الزناد عن الأعرج في الجبتين.
          وخرَّجه في باب جيب القميص من عند الصدر، وفي باب الإشارة في الطلاق والأمور، وقال فيه: الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن هرمز: يشير بإصبعه إلى حلقه، وفي باب ما قيل في درع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. [خ¦5797] [خ¦5299] [خ¦2917]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (مثلَ).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (تخفي).