المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: من توضأ هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين

          89- قال البخاريُّ: وحدثنا سعد بن حفص قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم القرشيِّ قال: أخبرني معاذ بن عبد الرحمن: أن ابن أبان أخبره قال: أتيت عثمانَ بطَهُورٍ وهو على المقاعد، فتوضأ فأحسن الوضوء. [خ¦6433]
          (ح):وحدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيُّ قال: حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب: أن عطاء بن يزيد أخبره: أن حُمْرَان مولى عثمان أخبره: أنه رأى عثمانَ دعا بإناءٍ(1). [خ¦159]
          (ح): وحدثنا عَبْدان: حدثنا عبد الله: حدثنا شعيب ومعمر لفظه قال: حدثنا الزهريُّ، عن عطاء بن يزيد، عن حمْرَان مولى عثمان بن عَفان قال: رأيتُ عثمانَ توضأ، فأفرغ على يديه _قال إبراهيم: على كَفَّيه_ ثلاث مرارٍ فغَسَلها، ثم أدخل يمينه في الإناء، ثم تمضمض.
          زاد شعيب: واستنشق واستنثر.
          قال خالد عن عمرو: من كفةٍ / واحدةٍ، فعل ذلك ثلاثًا. [خ¦199]
          وبيَّنَه سليمان بن حرب؛ فقال فيه: شهدتُ عَمرَو(2) بن أبي حسن سأل عبدَ الله بن زيد عن وُضوء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم...الحديث، فقال فيه: مضمض واستنشق واستنثر ثلاثًا بثلاث غرفات من ماءٍ. قال إبراهيم: ثم غسل وجهَه ثلاثًا، ثم غسل يدَه اليمنى إلى المرفق ثلاثًا، ثم غسل يدَه اليسرى إلى المرفق ثلاثًا، ثم مسح برأسه. قال مالك عن عمرو: بيديه فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردَّهما إلى المكان الذي بدأ منه. وقال موسى: حدثنا وُهَيب: مسح رأسَه مرَّةً. [قال] مَعْمَر: ثم غسل رجلَه اليمنى ثلاثًا، ثم اليسرى ثلاثًا. قال إبراهيم: إلى الكعبين. وقال ابن أَبَانَ في حديثه: رأيتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يتوضأ وهو في هذا المجلس. قال معمر عن الزهريِّ: نحو وُضوئي هذا، ثم قال: «مَن توضَّأ وُضوئي هذا، ثم يُصلِّي ركعتين لا يُحدِّث نفسَه فيهما بشيءٍ؛ غُفر له ما تقدَّم من ذنبه».
          وقال ابنُ أبان فيه: «مَن توضَّأ هذا الوُضوءَ، ثم أتى المسجدَ فركع ركعتين ثم جلس؛ غُفر له ما تقدَّم من ذنبه». قال: وقال النَّبيُّ عليه السلام: «لا تَغْتَرُّوا».
          (ح): وعن إبراهيم: قال صالح بن كَيْسان: قال ابن شهاب: ولكن عروة يُحدِّث عن حُمْران: فلما توضَّأ عثمان قال: لأُحدِّثنَّكم حديثًا، لولا آيةٌ ما حدَّثتكموه: سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «لا يتوضأ رجلٌ فيُحسِن وُضوءَه، ويصلي الصلاةَ؛ إلا غُفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها». قال عروة: الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا} [البقرة:159]. [خ¦160]
          وخرَّجه في الرقائق باب قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [فاطر:5] ؛ لقول عثمان، وفي باب السواك الرطب للصائم؛ لرطوبة الماء في فم الصائم، وفي باب المضمضة في «الوُضوء»، وفي باب مسح الرأس كلِّه، وفي باب غسل الرجلين إلى الكعبين. [خ¦6433] [خ¦1934] [خ¦164] [خ¦185] [خ¦186]


[1] في الأصل: (بإناء ناءٍ).
[2] في الأصل: (عمر)، وليس بصحيح.