المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: بينما أنا عند النبي إذ أتاه رجل

          869- قال البخاريُّ: حدثنا عمر(1) بن حفص: حدَّثنا أبي: حدَّثنا الأعمش: حدَّثنا خيثمة عن عدي. [خ¦6539]
          وحدثنا علي بن حُجر: حدَّثنا عيسى بن يونس عن الأعمش. [خ¦7512]
          (ح): حدثنا محمد بن الحكم: حدَّثنا النضر: حدَّثنا إسرائيل: حدَّثنا سعد الطائي أبو مجاهد: حدَّثنا مُحِل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل(2)، فقال: «يا عدي؛ هل رأيت الحيرة؟» قلت: لم أرها، وقد أُنبئت عنها، قال: «فإن طالت بك حياة؛ لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلا الله عزَّ وجلَّ»، قلت: فيما بيني وبين نفسي: فأين دعَّار طيِّئ الذين سعروا البلاد؟! «ولئن طالت بك حياة؛ لتفتحن كنوز كسرى»، قلت: كسرى بن هرمز؟! قال: «كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة؛ لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحدًا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه». وقال الأعمش: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه(3) الله يوم القيامة». «وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فليقولن له: ألم أبعث إليك رسولًا فيبلغَك؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أعطك مالًا وأُفضل عليك؟ فيقول: [بلى]، فينظر عن يمينه». [خ¦3595]
          وقال عيسى بن يونس عن الأعمش: «فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار».
          قال مُحِلٌّ: «فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره [فلا يرى إلا جهنم]».
          قال عدي: سمعت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: «اتقوا النار».
          زاد الأعمش: حدثني، عن عمر، عن خيثمة، عن عدي: ثم أعرض وأشاح، ثم قال: «اتقوا النار»، ثم أعرض وأشاح ثلاثًا، حتى ظننتُ(4) أنه ينظر إليها، ثم قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد؛ فبكلمة طيبة». [خ¦6540]
          قال مُحِل: قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياة؛ لترون ما قال النَّبيُّ أبو القاسم صلَّى الله عليه وسلَّم: «يخرج ملء كفه».
          وخرَّجه في باب علامات النبوة، وفي باب خروج النار مختصرًا، وفي باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، وفي باب من نوقش الحساب؛ عذب، وفي باب كلام الرب جل ثناؤه يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، وفي باب طيب الكلام، وباب الصدقة باليمين / . [خ¦3595] [خ¦6563] [خ¦1417] [خ¦6539] [خ¦7512] [خ¦6023] [خ¦1424]


[1] في الأصل: (عمرو)، وليس بصحيح.
[2] حاشية في الأصل: (فساد السُّرَّاق والقطَّاع، الزركشي).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذر، وفي «اليونينية»: (وسيكلمه).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (ظننا).