المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله

          858- قال البخاريُّ: حدثنا يحيى ابن بُكير: حدَّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة قال: لما توفي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم واستُخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب؛ قال عمر: يا أبا بكر؛ كيف تقاتل الناس وقد قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله؛ عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله»؟ قال أبو بكر: والله لأقاتلنَّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقًا(1) كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لقاتلتهم على منعها.
          قال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
          وخرَّجه في باب قتل من أبى قبول الفرائض وما نسبوا إلى الردة وفي باب دعاء النَّبيِّ الناس إلى الإسلام، وباب الاقتداء بسنن النَّبيِّ عليه السلام، وباب أخذ العناق في الصدقة، وفي كتاب الإيمان، باب: {فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [التوبة:5]. [خ¦6924] [خ¦2946] [خ¦7284] [خ¦1456]
          وقال فيه البخاريُّ:


[1] حاشية في الأصل: (أنثى المعز التي لم تحمل. من المشارق).