المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب

          855- قال البخاريُّ: حدثنا أمية بن [بسطام: حدَّثنا] يزيد بن زريع: حدَّثنا روح بن القاسم، عن إسماعيل، عن يحيى بن محمد. [خ¦1458]
          (ح): حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: حدَّثنا زكرياء بن إسحاق عن يحيى بن محمد. [خ¦1496]
          وحدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدَّثنا الفضل بن العلاء: حدَّثنا إسماعيل بن أمية عن يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي: أنه سمع أبا معبد يقول: سمعت ابن عباس يقول: لما بعث النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم معاذًا نحو اليمن؛ قال له: «إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب / ، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله، فإذا عرفوا ذلك». [خ¦7372]
          وقال إسماعيل عن يحيى: «فإذا عرفوا الله»، وقال زكرياء: «فإذا جئتهم؛ فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك»، قال: «فأخبرهم أن الله [قد] فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك. _قال إسماعيل: في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا_ فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم». وقال زكرياء: «صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك». وقال إسماعيل: «فإذا أقروا بذلك، فخذ منهم، وتوقَّ كرائم أموالهم؛ أي: أموال الناس».
          زاد زكرياء: «واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب».
          وخرَّجه في باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث كانوا، وفي باب دعاء النَّبيِّ عليه السلام أمته إلى توحيد الله عزَّ وجلَّ، وفي باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، وفي باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم مختصرًا، وفي باب لا تؤخذ كرائم أموال الناس في الصدقة. [خ¦1496] [خ¦7371] [خ¦4347] [خ¦2448] [خ¦1458]