المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: خرجت مع عبد الله إلى مكة

          768- قال البخاريُّ: حدثنا عمرو بن خالد: حدَّثنا زهير: حدَّثنا أبو إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن. [خ¦1675]
          وحدثنا عبد الله بن رجاء: حدَّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجت مع عبد الله إلى مكة، ثم قدمنا، وقال زهير: حج عبد الله فقدمنا المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبًا من ذلك، فأمر رجلًا فأذن وأقام، ثم صلى المغرب، وصلى بعدها ركعتين، ثم دعا. [خ¦1683]
          وقال إسرائيل: كل صلاة وحدها بأذان وإقامة، والعشاء بينهما، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، قائل يقول: طلع الفجر، وقائل يقول: لم يطلع الفجر، ثم قال: [إن] رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. قال زهير: كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة، في هذا المكان، من هذا اليوم، زاد إسرائيل: ولا يقدم الناس جمعًا حتى يعتموا.
          قال زهير: قال عبد الله: هما صلاتان تحولان عن وقتهما؛ صلاة المغرب بعد ما يأتي الناس بالمزدلفة، والفجر حين يبزغ الفجر(1)، قال: رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يفعله.
          زاد إسرائيل: هذه الساعة، ثم وقف حتى أسفر، ثم قال: لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن؛ أصاب السنة، فما أدري أقوله كان أسرع، أم دفع عثمان؟ فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر.
          وخرَّجه في باب متى تصلى الفجر بجمع. [خ¦1683]


[1] حاشية في الأصل: (أي: الطلوع).