المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور

          720- قال البخاريُّ: حدثنا سليمان / بن [عبد الرحمن](1) : حدَّثنا سعدان بن يحيى قال: حدثني محمد بن أبي حفصة عن الزهري. [خ¦4282]
          وحدثني محمود قال: أخبرني عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري. [خ¦3058]
          وحدثنا أصبغ قال: أخبرني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد أنه قال: يا رسول الله؛ أين تنزل في دارك بمكة؟ فقال: «وهل ترك لنا عَقيل من رباع أو دور؟». [خ¦1588]
          وقال معمر: «منزلًا»، وقال يونس: «من منزل».
          زاد ابن أبي حفصة: ثم قال: «لا يرث المؤمنُ الكافرَ ولا الكافرُ المؤمنَ».
          قيل للزهري: من ورث أبا طالب؟ قال: ورثه عقيل وطالب.
          زاد يونس: ولم يرثه جعفر ولا عليٌّ شيئًا؛ لأنهما كانا مسلمين، وكان عقيلٌ وطالبٌ كافرين، فكان عمر بن الخطاب يقول: لا يرث المؤمنُ الكافرَ.
          قال ابن شهاب: وكانوا يتأوَّلون قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ [وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا] أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [الأنفال:72].
          وقال معمر: أين تنزل غدًا؟ في حجته، وقال ابن أبي حفصة: زمن الفتح.
          زاد معمر: ثم قال: «نحن نازلون غدًا بخَيف بني كنانة المحصب، حيث قاسمت قريش على الكفر»، وذلك أن بني كنانة حالفت قريشًا على بني هاشم ألَّا يبايعوهم ولا يئووهم.
          زاد شعيب عن الزهري: وبني عبد المطلب أو بني المطلب ألَّا يناكحوهم حتى يسلموا إليهم النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
          قال معمر: قال الزهري: والخيف: الوادي.


[1] بياض في الأصل.