المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: تمتع رسول الله في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج

          708- حديث ابن عمر:
          قال البخاريُّ: حدثنا يحيى ابن بُكير: حدَّثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله: أن ابن عمر قال: تمتع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهدى، وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأهل بالعمرة، ثم أهل بالحج، فتمتع الناس مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مكة؛ قال للناس: «من كان منكم أهدى؛ فإنه لا يحل من شيء(1) حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى؛ فليطف بالبيت والصفا(2) والمروة، ويقصر(3) ويحل، ثم ليُهْلِل(4) بالحج، فمن لم يجد هديًا؛ فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله».
          فطاف حين قدم مكة واستلم الركن أول شيء، ثم خبَّ ثلاثة أطواف، ومشى أربعة(5)، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سلم فانصرف وأتى الصفا، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حلَّ من كل شيء حرم منه، وفعل مثل ما فعل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أهدى وساق الهدي من الناس. [خ¦1691]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ وابن عساكر و(ق)، في «اليونينية»: (لشيء).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (وبالصفا).
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (وليقصر).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (وليحلل ثم ليهلَّ).
[5] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (أربعًا).