المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أنت الذي تقول: والله لأصومن النهار

          650- قال البخاريُّ: حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عمرو بن أوس الثقفي: سمع عبد الله بن عمرو. [خ¦3420]
          (ح): وحدثنا إسحاق: أخبرنا عبيد الله، عن شيبان، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة، عن أبي سلمة قال: وأحسبني سمعت أنا من أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو. [خ¦5054]
          (ح): حدثنا آدم: حدثنا شعبة [خ¦1979] حدثنا خلاد: حدثنا مسعر؛ [خ¦3419]
          قالا: حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس.
          وحدثنا علي: حدثنا سفيان، عن عمر، عن أبي العباس. [خ¦1153]
          وحدثنا إسحاق: حدثنا روح: حدثنا حسين عن يحيى. [خ¦6134]
          وحدثنا ابن مقاتل: حدَّثنا عبد الله: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير: حدثني أبو سلمة [بن عبد الرحمن] : حدَّثني عبد الله بن عمرو(1). [خ¦1975]
          (ح): وحدثنا عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج: سمعت عطاء: أن أبا العباس الشاعر أخبره: أنه سمع عبد الله بن عمرو. [خ¦1977]
          (ح): وحدثنا موسى: حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: أنكحني أبي امرأة ذات حسب، فكان يتعاهد كنَّتَه يسألها عن بعلها، فتقول: نعم الرجل، من رجل لم يطأ لنا فراشًا، ولم يفتش لنا كَنَفًا مذ أتيناه، فلما طال ذلك عليه؛ ذكر للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: «القني به»، فلقيته بعد. [خ¦5052]
          وحدثنا إسحاق الواسطيُّ: حدَّثنا خالد، عن خالد، عن أبي قلابة قال: أخبرني أبو المليح قال: دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو، فحدثنا أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذُكر له صومي، فدخل علي، فألقيت له وسادة من أدمٍ حشوُها ليفٌ، فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه. [خ¦1980]
          وحدثنا ابن بكير: حدثنا الليث عن عُقَيل. [خ¦3418]
           (ح) وحدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيِّب وأبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عمرو قال: أُخبِر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أني أقول: لأصومنَّ النهار، ولأقومنَّ الليل ما عشتُ. [خ¦1976]
          قال عقيل: فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أنت الذي تقول: والله لأصومنَّ النهار، ولأقومن الليل ما عشت؟» قال: قد قلت. /
          زاد شعبة: بأبي وأمي أنت، قال: «فإنك لا تستطيع ذلك».
          قال روح: قال: «وإنك عسى أن يطول بك عمر».
          قال مجاهد: فقال: «كيف تصوم؟» قلت: كل يوم. قال: «وكيف تختم؟» قال: كل ليلة.
          قال عطاء: «لا صام من صام الأبد» مرتين.
          قال مسعر: قال: «فإنك إن فعلت ذلك؛ هجمت له العَيْن، ونَفِهَت له النفس».
          وقال سفيان: «عينك» و«نفسك».
          وقال يحيى عن أبي سلمة: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقًّا، وإن لعينك عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا، وإن لزورك عليك حقًّا، وإن بحسبك أن تصوم في كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كلِّه».
          زاد مجاهد: قال: «واقرأ القرآن في كل شهر»، قال: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «صم ثلاثة أيام في الجمعة». قال: قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: «صم يومًا وأفطر يومين». قلت: إني أطيق أفضل من ذلك.
          قال عطاء: قال: «فصم صيام داود». قال: وكيف؟ قال: «يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفرُّ إذا لاقى»، قال: ومن لي بهذه يا نبي الله؟
          قال عقيل: قال: «وهو أعدل الصيام»، قال: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال: «لا أفضل من ذلك».
          زاد مجاهد: «واقرأ في كل سبع ليال مرة». زاد شيبان: «ولا تزد على ذلك».
          قال مجاهد: فليتني قبلت رخصة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وذلك أني كبرت وضعفت.
          قال يحيى: فشددتُ فشُدِّدَ عليَّ.
          زاد سفيان عن عمرو: قال لي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أحب الصلاة إلى الله عزَّ وجلَّ صلاة داود صلى الله عليه(2)، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه».
          قال مجاهد: فكان يقرأ على بعض أهله السبع من القرآن بالنهار، والذي يقرأ؛ يعرضه من النهار، ليكون أخف عليه من الليل، وإذا أراد أن يتقوَّى(3) ؛ أفطر أيامًا وأحصى، وصام مثلهنَّ؛ كراهية أن يترك شيئًا فارق عليه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.
          وخرَّجه في باب حقِّ الأهل في الصوم، وفي باب صوم الدهر، وفي باب صوم داود صلى الله عليه وسلم، وفي باب كم يقرأ القرآن، وفي باب قوله عزَّ وجلَّ: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء:163]، وفي باب معناه: كراهية قيام الليل كله، وفي باب صوم يوم وإفطار يوم، وفي باب من ألقي له وسادة، وفي باب لزوجك عليك حقٌّ، في «النكاح». [خ¦1977] [خ¦1976] [خ¦1979] [خ¦5052] [خ¦3418] [خ¦1153] [خ¦1978] [خ¦6277] [خ¦5199]


[1] في الأصل: (عمر)، وليس بصحيح.
[2] في «البخاري»: (عليه السلام).
[3] حاشية في الأصل: (أن يتعرَّى).