المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: إن لربك عليك حقًا

          648- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا جعفر بن عون: حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: آخى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا، فقال: كل فإنِّي صائم، قال: / ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل، فلما كان الليل؛ ذهب أبو الدرداء يقوم، فقال: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل؛ قال سلمان: قم الآن، فصَلَيَّا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقًّا، [ولنفسك عليك حقًّا]، ولأهلك عليك حقًّا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فذكر له ذلك(1)، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «صدق سلمان». [خ¦1968]
          وخرَّجه في باب صنع الطعام والتكلُّف للضيف، وباب إن لزوجك عليك حقًّا، في «النكاح». [خ¦6139] [خ¦5199]


[1] في «اليونينية»: (ذلك له).