المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أن رسول الله كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله

          623- قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن مسلمة [خ¦1925] وإسماعيل [خ¦1931]، عن مالك، عن سُمَيٍّ مولى أبي بكر بن عبد الرحمن: أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن قال: جئت أنا وأبي حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة فأخبَرَتَانَا أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، من جماع غير احتلام، ثم يغتسل ويصوم، وأنَّ أباه عبد الرحمن أخبر مروان بذلك، فقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أقسم بالله؛ لتُفَزِّعَنَّ بها أبا هريرة ومروان يومئذ على المدينة، فقال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكر لك أمرًا، ولولا مروان أقسم علي فيه؛ لم أذكر ذلك(1) ؛ فذكر قول عائشة وأم سلمة، فقال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهو أعلم.
          وخرَّجه في باب اغتسال الصائم. [خ¦1930]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية االكشميهني؛ كما في هامش «اليونينية» نقلًا عن «الفتح»، وفي «اليونينية»: (أذكره لك).