المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ما من مولود إلا يولد على الفطرة

          584- قال البخاريُّ: وحدثنا ابن بكير، عن الليث، عن يونس. [خ¦6598]
          وحدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تُحِسُّون(1) فيها من جدعاء؟»(2). [خ¦1359]
          زاد الليث: «حتى تكونوا أنتم تجدعونها»، قالوا: يا رسول الله؛ أرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين».
          قال عبدان: ثم يقول أبو هريرة: {فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم:30].
          وخرَّجه في القدر في باب ما قيل في أولاد المشركين. [خ¦6599]


[1] حاشية في الأصل: («تَحُسُّون» أشهر؛ أي: تبصرون).
[2] حاشية في الأصل: (والجدعاء: -بجيم مفتوحة-ممدودة؛ مقطوعة الأطراف؛ يعني: أن البهيمة تولد مجتمعة الخلق سليمة لولا تعرض الإنسان إليها؛ لبقيت كما ولدت سليمة، كذلك المولود يولد على نوع من الجِبِّلة، وهي الفطرة وتهيِّئُه لقبول الحق طبعًا، لو خلَّته لشياطين الإنس والجن؛ ما يختار لو خُيِّر غيرَها.انتهى من الزركشي).