المتواري على أبواب البخاري

باب أحب الدين إلى الله أدومه

          ░32▒ باب أحبِّ الدِّين إلى الله أدومه
          5- فيه عائشة ♦: «أنَّ النَّبيَّ صلعم دخل عليها وعندها امرأة قال: من هذه؟ قالت: فلانةٌ، تذكر من صلاتها، قال: مهْ، عليكم بما تطيقون(1)، فوالله لا يَملُّ اللهُ حتَّى تَمَلُّوا. وكان أحبُّ الدِّين (إلى الله)(2) ما داوم(3) عليه صاحبه». [خ¦43].
          قلتُ: إن(4) قال قائلٌ: كيف موقعها من زيادة الإيمان ونقصانه؟ قلنا: لأنَّ الذي يتَّصف بالدَّوام والتَّرك إنَّما هو العمل، وأمَّا الإيمان فلو تركه لكفر، دلَّ على أنَّ العمل الدَّائم هو الذي يطلق عليه أنَّه أحبُّ الدِّين إلى الله ╡ ، وإذا كان هو الدِّين كان هو الإسلام لقوله: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران:91].


[1] زاد بعدها في (ز): (من العمل ما تطيقون)!.
[2] في (ت) و(ع): «إليه».
[3] في هامش (ز): «في نسخة: دام»، وهو المثبت في متن (ت) و(ع).
[4] في (ت) و(ع): «قال سيدنا الفقيه ☺: إن...».