وعنه أنَّه كانَ يقولُ لعمر: ليتَني أرى رسول اللهِ صلعم حين ينزلُ عليه الوحيُ فلمَّا كانَ النبيُّ صلعم بالجعرانةِ وعليه ثوبٌ قَد أظلَّ عليه ومعه ناسٌ من أصحابهِ فيهِم عمرُ إذ جاءَه رجلٌ متضمخٌ بطيبٍ، فقال: يا رسُولَ اللهِ، كيف ترى في رجلٍ أحرمَ في جبةٍ بعدما تضمَّخَ بطيبٍ؟ فنظرَ النبيُّ صلعم ساعةً فجاءهُ الوحيُ، فأشارَ عمرُ إلى يَعلى: أن تعالَ فجاءَ يعلَى فأدخلَ رأسهُ، فإذا هو محمرُّ الوجهِ يغطُّ كذلك ساعةً، ثمَّ سرِّيَ عنه، فقال: ((أينَ الذي سألَني عن العمرةِ آنفا؟)) فالتمسَ الرجل فجيءَ بهِ إلى النبيِّ صلعم، فقال: ((أمَّا الطيبُ الذي بكَ فاغسلهُ ثلاثَ مرَّاتٍ، وأمَّا الجبَّةُ فانزِعها، ثمَّ اصنَع في عمرتكَ كما تصنعُ في حجِّكَ)).
وفي رواية: فأتاه رجلٌ عليه أثرُ صفرةٍ وذكرهُ.
وفي رواية: أنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلعم وهو بالجعرانةِ وقد(1) أهلَّ بعمرةٍ، وهو مصفرٌ لحيتهُ ورأسهُ وعليه جبةٌ، فقال: يا رسُولَ اللهِ، أحرمتُ بعمرةٍ وأنا كما ترى، فقال: ((انزعْ عنكَ الجبَّة، واغسلْ عنكَ الصفرةَ)).
وفي رواية: فأتاهُ رجلٌ عليه جبَّة بها أثرُ خلوقٍ.
[1] في (ز): ((قد)).