مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

حديث: لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك

          عنه: أنَّهُ قال لرسُولِ اللهِ صلعم: أرأيتَ إن لقيتُ رجلاً من الكفَّارِ فاقتَتَلنا فضرَبَ إحدى يديَّ بالسَّيفِ فقطَعَهَا ثمَّ لاذَ منِّي بشجرَةٍ، فقال: أسلمتُ للهِ أأقتُلُه يا رسُولَ اللهِ بعد أن قالَهَا؟ فقال رسول الله صلعم: ((لا تقتُلْهُ)) فقال: يا رسُولَ اللهِ، قطعَ إحدى يديَّ، ثمَّ قال ذلك بعد ما قطعَهَا، فقال رسول الله صلعم: ((لا تقتلْهُ(1)، فإن قتلتَهُ فإنَّه بمنزلتِكَ قبلَ أن تقتلَهُ وإنَّكَ بمنزلتِهِ قبلَ أن يقولَ كلمتَهُ التي قال)).
          وفي رواية: فلمَّا أهوَيتُ لأقتلَهُ، قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ.
          ولمسلم ☼: أنَّ رجلاً جعلَ يمدَحُ عثمَانَ ☺ فعمَدَ(2) المقدادُ فجثَا على ركبتَيهِ _وكان رجلاً ضخماً_ فجعلَ يحثُو في وجهِهِ الحصبَاءَ، فقال له عثمانُ: ما شأنُكَ؟ فقال: إنَّ رسول الله صلعم قالَ: ((إذا رأيتُمُ المدَّاحينَ فاحثُوا في وجوههمُ التُّرابَ)).


[1] من قوله: ((فقال يا رسول الله.. إلى قوله: لا تقتله)): ليس في الأصل.
[2] في الأصل زيادة: ((إلى)).